السبت 18-05-2024? - آخر تحديث الاثنين 15-1-2024?
ماذا تعرف عن الجيش الوطني الليبي؟

اطلقت قوات شرق ليبيا "الجيش الوطني الليبي"، بقيادة المشير خليفة حفتر، الخميس الماضي، عملية عسكرية لاستعادة العاصمة طرابلس، وتشير عدة تقارير صحافية إلى تقدم كبير يحرزه حفتر في تلك المناطق بهدف طرد الميليشيا المتطرفة.

وتتمركز في ليبيا الكثير من المجموعات القتالية والميليشيات الإسلامية المتطرفة التي تأسست على مدار السنوات الماضية، خاصة عقب الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد، بعد مقتل الرئيس السابق معمر القذافي.

 

شاهد تكملة الخبر في الأسفل 

 


 

جديد اب برس

 

 

 

 

 


 

تأسيسه

بعد الحرب الأهلية الليبية عام 2011، تم إعادة تشكيل الجيش الوطني الليبي، وعين المشير خليفة حفتر رئيساً للأركان، بعد موافقة نحو 150 من الضباط السابقين، وفي مارس (آذار) 2015، عين مجلس النواب الليبي آنذاك، المشير حفتر، قائداً عاماً لقوات الجيش الوطني.

جاء ذلك بعد النجاحات التي حققتها قواته المكونة من نحو 25 ألف رجل، شاركوا في عدة معارك ضد الميليشيات المتطرفة التي تحاول أن تسيطر على ثروات البلاد.

المقومات والعتاد

تتألف القوات البرية النظامية لخليفة حفتر من عدة عشرات من الوحدات، وهي لواءان مشاة آليان، لواء دبابة، لواء مدفعي، لواء واحد للقوات الخاصة، واثنان من "قوات الردع" تضم عدة ألوية، وحوالي 100 وحدة من لواءات متنوعة، إضافة إلى كتائب المشاة، والكتائب الخفيفة، وحرس الحدود، وقوات الأمن التي تتكون من حوالي 7000 عضو.

وفي سبتمبر (أيلول) 2017، أمر رئيس مجلس النواب آنذاك، عقيلة صالح، بإنشاء أربع مناطق عسكرية تغطي الجزء الأوسط ومعظم الساحل الغربي لليبيا.

وكانت هذه المناطق "المنطقة العسكرية لخليج سرت، ومقرها في أجدابيا، والمنطقة العسكرية في مصراتة، ومقرها في خمس، والمنطقة العسكرية في طرابلس، ومقرها في سوق الخميس، والمنطقة العسكرية في الزاوية، ومقرها في صبراتة".

القبائل المشاركة

يعتمد حفتر على حوالي 25 ألف عنصر معظمهم من قبائل وعشائر ليبية شاركت في العديد من العمليات وحققت انتصارات كبيرة.

ومن بين تلك القبائل عشيرة الفرجان، وقوات مدينة الزنتان الغربية التي لعبت دوراً مهماً خلال حرب 2011، وانتشرت في كل من طرابلس والمنطقة الجنوبية من فزان.

القبائل المسلحة

بعد ثورة 2011، استفادت جماعة أولاد سليمان القبلية من التغييرات في هيكل السلطة القبلية المحلي لتولي خدمات الأمن في سبها، وأدى ذلك إلى تعارض المجموعة مع الطوارق، الذين كانوا يسيطرون على طرق التهريب عبر الحدود.

في مايو (أيار) 2016، انخرط لواء أولاد سليمان "يُطلق عليهم الآن اللواء السادس"، في معركة سرت إلى جانب قوات "البنيان المرصوص" بقيادة حفتر، وفي 20 فبراير (شباط) 2018، تم دمج اللواء السادس في الجيش الوطني الليبي حسب بأمر من حفتر.

القوات الجوية

وبحسب تقارير صحافية عديدة، فإن سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي، يحتوي على 27 قاذفة مقاتلة، مكونة من 18 مقاتلة "ميغ 21"، و4 مقاتلات "ميغ 23"، و3 مقاتلات "سو 22"، ومقاتلتان من طراز "ميراج إف 1".

ويدخل في أسطول حفتر أيضاً سبع سفن إم -24 / 35، ومروحيات نقل، وعدد قليل من طائرات النقل بينها طائرة من طراز Il-76 وC-130، إضافة إلى عشر طائرات هيليكوبتر لتنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب.

أهم العمليات

عملية الكرامة، والتي أطلقها في 16 مايو (أيار) 2014، التي هدفت إلى تطهير ليبيا من الإرهاب والعصابات والخارجين عن القانون والالتزام بالعملية الديمقراطية ووقف الاغتيالات خصوصاً التي تستهدف الجيش والشرطة.

ونتج عن العمليات العسكرية اشتباكات بين قوات من الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر مدعوماً بقيادات في القوات المسلحة الليبية بمختلف فروعها في عدة مناطق من ليبيا بينها المرج، طبرق، طرابلس، الزنتان وبنغازي وبين ميليشيات إسلامية متشددة.

عملية طرابلس، في 4 أبريل (نيسان) 2019، والذي يحقق خلالها حفتر وقواته تقدماً ملموساً على حساب حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج، والميليشيات الإسلامية المتحالفة معه، ومازالت العملية مستمرة حتى اللحظة.